جراحة الحروق في ايران: كل ما تحتاج معرفته
أحد الأنواع الأكثر شيوعاً للأضرار الجسدية والندبات هي الحروق، ولحسن الحظ فإن معظم حالات الحروق هي مشاكل صحية بسيطة ويمكن علاجها في المنزل أو من خلال زيارة قسم الإسعاف (حروق الدرجة الثانية أو الثالثة أو الرابعة).
قد تكون هذه الحالات مهددة للحياة حتى وتحتاج إلى مزيد من العلاجات الشاملة، وعدا عن كونها مهددة للحياة فقد تؤدي بعض حوادث الحروق إلى تغيير نمط حياة الشخص من خلال ترك علامة أو ندبة غير مرغوب بها على جلده.
بفضل التقدم في الطب والتكنولوجيا الطبية فإنه يمكن لجراحي التجميل في الوقت الحاضر تقليل علامات الحروق والندوب واستعادة مظهر الجسم إلى حد ما، حيث يستخدم الجراحون مجموعة واسعة من التقنيات لترميم الجلد والأنسجة المحروقة لمساعدة المريض على العودة إلى شكل جسمه الطبيعي.
لماذا عملية ترميم الحروق في ايران؟
الجراحة التجميلية والترميمية هي حقل طبي متطور في ايران، فهناك العديد من جراحي ترميم الحروق المدربين تدريباً عالياً والمهرة في ايران والذين لديهم خبرة غنية ويستخدمون تقنيات جراحية متطورة لترميم الحروق بشكل تجميلي.
قد يكون السبب جزئياً في أن معدل حدوث عمليات الحروق في ايران أعلى بكثير من المتوسط العالمي، وهذا يجعل عمليات الحروق الترميمية في ايران مطلوبة للغاية بعد الجراحة الأولية مما يوفر العديد من الفرص للجراحين لتعزيز خبرتهم ومهاراتهم من خلال إجراء آلاف العمليات للمرضى الذين يعانون من أنواع مختلفة من أذيات الحروق.
بالإضافة إلى ذلك تندرج جراحة الحروق الترميمية ضمن فئة الجراحة التجميلية، وتشتهر ايران بوجود جراحي تجميل كبار، وبوضع كل هذه الأمور معاً إضافة إلى حقيقة أن تكاليف الخدمة الطبية في ايران أقل نسبياً مما هي عليه في العديد من البلدان الأخرى فإن ايران تعتبر إحدى أفضل الوجهات لمرضى جراحة الحروق الذين يرغبون باستعادة مظهرهم الجسدي المتضرر بسعر معقول.
تقنيات جراحة الحروق الترميمية وخياراتها
يستخدم جراحو التجميل والترميم مجموعة واسعة من التقنيات الجراحية من أجل الاستعادة الجزئية على الأقل للأنسجة المحروقة، حيث أن الجراح يقترح الخيار الأفضل لكل حالة حسب نوع الإصابة وعوامل أخرى. تتضمن خيارات جراحة الحروق الترميمية عموماً الطعوم الجلدية والسدائل الجلدية وتوسيع الأنسجة والجراحة المجهرية والجلد الاصطناعي.
تطعيم الجلد
الطريقة الأكثر شيوعاً لعملية ترميم الحروق هي تطعيم الجلد، وتطعيم الجلد هو تقنية ترميمية تُستخدم لعلاج فقدان الجلد الناتج عن أي نوع من الأذيات أو المرض بما في ذلك الحروق، وهو يتضمن إزالة الجلد السليم من أجزاء الجسم الأخرى وزرعه في المنطقة المتضررة.
هناك نوعان من طعوم الجلد: طعوم الجلد بسماكة منقسمة وطعوم الجلد بسماكة كاملة، ففي طعوم الجلد بسماكة منقسمة تتم إزالة بضع طبقات من الجلد الخارجي وزرعها بينما في طعوم الجلد ذي السماكة الكاملة يتم استخدام جميع طبقات الجلد (الأدمة) في عملية الزرع.
كيف يتم إجراء تطعيم الجلد؟
يَستخدم الجراح أداة تسمى ’مسبار الجلد‘ لاستخراج الجلد من الموقع المانح والذي يكون عادة جزءاً غير مرئي من الجسم مثل منطقة الفخذين الداخليين، وبعد إزالة الجلد تتم معالجة المنطقة المانحة للوقاية من الإنتان، ثم يتم وضع الجلد على المنطقة المستقبلة ويتم تثبيته بقطب وضمادة حتى يشفى.
عملية الشفاء من عملية تطعيم الجلد ذات السماكة المنقسمة سريعة وعادةً ما تستغرق أقل من 3 أسابيع، لكن مرضى طعوم الجلد ذي السماكة الكاملة يحتاجون بضعة أسابيع أخرى للتعافي من العملية.
جراحة السديلة
جراحة السديلة الجلدية هي إزالة الجلد والأنسجة السليمة مع الأوعية التي تمدها بالدم لتغطية منطقة في الجسم فقدت جلدها والأنسجة العميقة بسبب أذية ما أو بسبب حرق، وقد تتضمن سديلة الجلد إزالة الجلد والدهون أو الجلد والدهون والعضلات، وهي تختلف عن الطعم الجلدي، ففي الطعم الجلدي يتم فصل الجلد المانح بالكامل من المنطقة المانحة ويعتمد على المنطقة المتلقية في تزويده بالدم.
عادةً ما يتم إجراء جراحة السديلة لعلاج الحروق الشديدة وترميم الأنسجة العميقة التي لا يمكن تعويضها بتطعيم الجلد، وعادةً ما تكون جراحة حروق ثانوية (ترميمية) يتم إجراؤها بعد معالجة الحروق الأولية والإنعاش عندما تغدو لدى المريض ندوب شديدة تتطلب ترميماً واسعاً لتحسين جودة حياته.
تتألف السدائل الجلدية من نوعين رئيسيين: سديلة الجلد الموضعية وسديلة الجلد الحرة. في سديلة الجلد الموضعية يتم أخذ الجلد من موقع مجاور ويتم نقله إلى المنطقة المستقبلة دون فصله عن الأوعية التي تمده بالدم بينما في السديلة الحرة يتم فصل الأنسجة بالكامل عن الأوعية الدموية الأصلية ويتم نقلها إلى المنطقة المستقبلة ويعاد توصيلها بأوعية جديدة لتزويد المنطقة بالدم. النوع الأكثر شيوعاً من جراحة السديلة هي الشريحة التي على شكل حرف Z والتي تعتبر عملية شائعة لتصحيح الندبات.
هناك تصنيف آخر لعملية السديلة قائم على نوع الأنسجة التي يتم نقلها، ووفقاً لهذا التصنيف يمكن أن تكون السديلة جلدية ليفية (تتضمن اللفافة والجلد) وجلدية عضلية (العضلات والجلد). السدائل العضلية مثل السديلة الظهرية العريضة هي نوع من جراحة إصلاح الحروق التي تعيد وظيفة العضلات التي تضررت بسبب الحروق.
توسيع الأنسجة
إحدى أكثر تقنيات جراحة الحروق الترميمية فعاليةً هي توسيع الأنسجة، حيث تودي عملية توسيع الأنسجة إلى توليد جلد إضافي في الجسم يتم استخدامه لاحقاً في الجراحة الترميمية بما في ذلك جراحة الحروق.
في هذه العملية يتم إدخال بالون سليكوني يسمى ”البالون الموسع“ تحت الجلد بجوار المنطقة التي تحتاج إلى ترميم، ثم يتم ملء البالون بالمياه المالحة (محلول ملحي) ليتضخم ببطء ويسبب تمدد الجلد وتوسعه تماماً مثل تمدد جلد معدة المرأة الحامل أثناء الحمل.
حالما يصل البالون إلى الحجم المطلوب تتم إزالته ويتم استخدام الجلد النامي لتغطية المنطقة المتضررة أو المحترقة، وفي حين أن توسيع الأنسجة أمر شائع في ترميم الثدي وإصلاح فروة الرأس فإنه يمكن استخدامه أيضاً في عملية ترميم الحروق.
إحدى المزايا الرئيسية لتوسيع الأنسجة هي أن لون الجلد وبنيته يظلان على حالهما مما يوفر نتيجة طبيعية وبالتالي سيكون التندب قليلاً أيضاً نظراً لعدم إزالة الجلد.
الجانب السلبي الرئيسي لتوسيع الجلد هو أن الجلد يستغرق وقتاً طويلاً حتى يتمدد (ربما أربعة أشهر)، حيث يختلف هذا الوقت حسب حجم المنطقة.
هناك بعض التقنيات الأخرى لمعالجة الحروق وتشمل:
- الجلد الاصطناعي: باستخدام هندسة الأنسجة الجديدة يمكن للعلماء تصنيع منتجات تبدو وكأنها طبقات عميقة من الجلد، فباستخدام الجلد الاصطناعي يمكن للجراح تغطية بعض أجزاء الجرح.
- حقن الستيرويد: تستطيع هذه الحقن أن تقلل من حجم كتل الندبات ومن الحكة التي تسببها الحروق.
- جل السليكون: مثل حقن الستيرويد يتم استخدام جل السليكون لتقليص كتل الندبات الناتجة عن أذيات الحروق.
- مشدات الضغط: تستخدم هذه المشدات الخاصة بمعالجة الحروق من أجل السيطرة على التندب بعد الحرق مما يساعد الندبة على النضوج وتحسين مظهر الجلد التالف.
- طعم أجنبي أو طعم خيفي: هذه ضمادات بيولوجية أو جلد مأخوذ من حيوان (تطعيم أجنبي أو تطعيم مغاير) أو من إنسان آخر (طعم خيفي) لتغطية الحرق بشكل مؤقت.
تكلفة جراحة الحروق الترميمية
عادةً ما تكون عمليات الترميم والحروق باهظة الثمن بسبب تعقيد العملية، فتكلفة جراحة الحروق تعتمد على نوع العملية ومدى امتداد العملية وخدمات المستشفى وأتعاب الطبيب والعديد من العوامل الأخرى.
يمكننا في آريا مدتور مساعدتك على العثور على الجراح المناسب لعملية الحروق الترميمية في ايران. لمعرفة أسعار عملية الحروق في ايران وللحصول على مزيد من المعلومات عن الأطباء والعيادات وما إلى ذلك لا تترد بالاتصال بنا الآن.