الولادة القيصرية في ايران
الولادة القيصرية هي عملية جراحية يُخرِج فيها الجرّاح الطفل
من جسم الأم عبر شق في بطن الأم ورحمها.
الولادة القيصرية في ايران
الولادة القيصرية هي عملية جراحية يُخرِج فيها الجرّاح الطفل
من جسم الأم عبر شق في بطن الأم ورحمها.
الولادة القيصرية والمعروفة أيضاً باسم العملية القيصرية هي عملية جراحية لتوليد المرأة، حيث يتم إخراج الوليد بهذه الطريقة من خلال بطن الأم. معظم الولادات القيصرية ناجحة، وبالتالي سيكون الطفل والأم بصحة جيدة.
وباعتبار أن العملية القيصرية هي عملية جراحية فإن لها مضاعفاتها ومخاطرها مثلها مثل أية عملية جراحية أخرى، وأيضاً فترة الشفاء بعد الولادة القيصرية أطول من الولادة الطبيعية، لهذا السبب ورغم تزايد الميل للولادات القيصرية في العقود الأخيرة فإنه لا يزال من المستحسن للنساء السليمات اللواتي ليس لديهن أية مضاعفات حملية ومخاطر في الولادة أن يلدن ولادة طبيعية، إلا أنه لظروف صحية أو حملية أو لأسباب شخصية لا تكون بعض النساء قادرات على الولادة المهبلية، لذلك تكون العملية القيصرية هي الخيار الأفضل لهن.
هذه بعض الحقائق التي تحتاجين معرفتها عن الولادة القيصرية والتي تتضمن ما هي العملية القيصرية ولماذا وكيف يتم إجراؤها وما هي محاسنها وسلبياتها.
الولادة القيصرية هي عملية جراحية يُخرِج فيها الجرّاح الطفل من جسم المرأة عبر شق في بطنها ورحمها، وبعد إخراج الطفل يُغلق الجرح بقطب قابلة للامتصاص، ووفق المراكز الأمريكية للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها فإن أكثر من 30% من الولادات المنجزة في عام 2015 هي ولادات بعملية قيصرية.
رغم أن العملية القيصرية هي عملية جراحية إلا أنها ليست خياراً أولياً، بل من الضروري إجراؤها في ظروف معينة:
حتى تتقدم الولادة الطبيعية بشكل مناسب يجب أن تفتح التقلصات الرحمية عنق الرحم بسعة تكفي لمرور الطفل من خلال قناة الولادة بشكل جيد، وإذا لم تتم هذه التقلصات في الوقت المناسب وبمقدار كاف فسينصح الطبيب عندها بالولادة القيصرية كي يحافظ على صحة الطفل.
في بعض الحالات تشير اختبارات ما قبل الولادة والأمواج ما فوق الصوتية إلى أن صحة طفلك في خطر، مثلاً عندما تكون ضربات قلب الجنين غير طبيعية أو عندما يكون الحبل السري الذي يصل الجنين بالرحم ملفوفاً حول عنق طفلك أو عندما توجد حلقة من الحبل السري حول طفلك، وفي هذه الحالة سيقترح طبيبك ولادة قيصرية قبل الأوان لمنع حصول مشاكل صحية لطفلك.
أحياناً لا يدور رأس الطفل بشكل مناسب داخل الرحم مما يعني أن رجلي الطفل ستكونان باتجاه عنق الرحم بدلاً من رأسه، حيث تدعى هذه الحالة باسم ”الجنين المقعدي“، وأحياناً يتوضع الطفل بشكل قطري أو معترض داخل الرحم، وفي كل هذه الحالات تكون الولادة الطبيعية مستحيلة تقريباً أو أنها تعرض للخطر صحة طفلك وصحتك معاً.
لا تحتاج كل التوائم أو الولادات المتعددة إلى الولادة القيصرية، إلا أنها يمكن أن تكون ضرورية إذا احتجتِ إلى ولادة قبل الأوان أو إن لم يكن وضع الجنين داخل الرحم ملائماً للولادة الطبيعية وأيضاً إذا كانت لديك مشاكل في الحمل تستدعي أن يقرر طبيبك الولادة القيصرية.
الولادات الطبيعية للأطفال الذين يكون حجمهم أكبر من المعتاد تعرض الأم والطفل للخطر، ويحصل هذا عادة لدى النساء المصابات بسكري الحمل واللواتي ليست لديهن سيطرة جيدة على سكر الدم، لذلك فإن أحد الأخطار التي تهدد هؤلاء الأطفال هي عسر الولادة بحيث يخرج فيها رأس الطفل من المهبل وتعلق الكتفان.
تستدعي بعض مشاكل المشيمة أحياناً الولادة القيصرية، فمثلاً عندما لا تتشكل المشيمة بشكل ملائم أو تعمل بشكل صحيح أو تكون في المكان الخاطئ مزروعة عميقاً جداً أو بإحكام شديد في الجدران الرحمية… إلخ، حيث يمكن أن تؤدي هذه الشروط إلى مشاكل مثل منع الأكسجين والتغذية الكافيين من الوصول إلى الجنين، أو يمكن أن تؤدي إلى نزف مهبلي وما إلى ذلك.
بإمكان الأمهات اللواتي لديهن إنتانات خطيرة مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو القوباء أن تنقلن الإنتان إلى أطفالهن أثناء الولادة الطبيعية، لذلك يمكن للولادة القيصرية أن تمنع انتقال الفيروس إلى الطفل.
قد تكون قناة الولادة مغلقة لدى بعض النساء بسبب التليفات الكبيرة مثلاً، وأيضاً قد تكون بعض النساء غير قادرات على الولادة طبيعياً بسبب كسور الحوض الشديدة المتبدلة.
إن على النساء اللواتي لديهن مشاكل صحية دماغية أو قلبية شديدة أو إنتان القوباء التناسلي أن يلدن ولادة قيصرية، وكذلك الأمر بالنسبة للنساء اللواتي أجرين ولادات قيصرية سابقاً، حيث يتوجب عليهن في بعض الحالات تكرار عملية الولادة القيصرية.
إحدى الأسباب التي تجعل النساء يملن إلى إجراء الولادة القيصرية أكثر من الولادة الطبيعية هي أن العملية القيصرية غير مؤلمة، وبالتالي لن تعاني الأمهات من أي شيء على الإطلاق، فبالإضافة إلى الأدوية تتلقى النساء اللواتي على وشك إجراء ولادة قيصرية أحد الإجراءات التالية:
تستغرق العملية القيصرية حوالي 45-60 دقيقة، ونظراً لكونها عملية جراحية فإنه يجب إجراؤها في غرفة عمليات مجهزة وفي جو هادئ، وحسب اختيارك وظرفك يمكن لطبيبك أن يستعمل إحصار فوق الجافية أو إحصار النخاع الشوكي أو التخدير العام، حيث يتم تنظيف بطنك كاملاً وتطهيره قبل الجراحة، وسيتم فتح وريد لك ليتيح لك تلقي السوائل والأدوية خلال الجراحة، وستكون لديك قثطرة لتصريف البول من مثانتك حتى لا تتأذى مثانتك أثناء الجراحة، كما تتم مراقبة معدل ضربات قلبك وضغط دمك وتنفسك خلال كامل العملية.
يجري الجراح في بداية العملية شقاً بطول حوالي خمسة عشر سنتيمتراً في أسفل البطن من جانب لآخر، ويتجاوز الجرّاح الجلد وطبقة الدهون والعضلات ويقترب عبر هذا الشق من التجويف داخل بطنك، ثم يجري الشق الثاني في الرحم بحيث يكون كافياً لكي يمر الطفل من خلاله، ولإخراج الطفل بشكل أفضل يستخدم الطبيب يديه كي يدعم الطفل بينما يحاول طبيب آخر أن يدفع الطفل إلى الخارج عبر ضغط الرحم.
وبعد أن تتم إزالة السوائل من فم الطفل وأنفه عبر الشفط سيريك الطبيب الطفل في هذه المرحلة إذا كنت متيقظة، ويجب بعدها قطع الحبل السري وإزالة المشيمة، وبعد غسيل وتطهير رحمك وبطنك سيغلق الطبيب الجرح بقطب قابلة للامتصاص. ستستغرق هذه الإجراءات وقتاً أطول من الولادة نفسها.
بعد إتمام العملية الجراحية يتم نقلك إلى غرفة الإنعاش، حيث تظلين تحت المراقبة لبضع ساعات. قد تعانين في الساعات الأولى من الارتعاش والغثيان والخمول، وهذا أمر طبيعي ولا يستدعي القلق، وحالما يستقر وضعك سيتم نقلك إلى جناح داخل المستشفى، وعندما تكونين أنت وطفلك جاهزين سيطلب الطبيب من الممرضة أن تحضر المولود بحيث تستطيعين معانقته والاهتمام به.
عادةً ما يتوجب عليك المكوث في المستشفى من 2-4 أيام، لذلك حاولي ألا تستقبلي الكثير من الزوار حتى تتمكني من الاسترخاء أكثر. يستغرق الشفاء من العملية القيصرية ستة أسابيع على الأقل، لذا حاولي ألا تضغطي على نفسك وأن تستريحي أكثر، واطلبي المساعدة إذا احتجت لذلك. الانزعاج والتعب أعراض شائعة خلال فترة الشفاء في عملية الولادة القيصرية. هناك بعض النصائح التي تسرع عملية الشفاء:
خلال فترة النقاهة يجب أن تتفحصي علامات الإنتان في الجرح باستمرار، وإذا لاحظت أياً من العلامات التالية فاتصلي بطبيبك حالاً:
هناك مسألة أخرى بعد الولادة – سواء كانت قيصرية أم طبيعية – وهي الاكتئاب ما بعد الولادة، حيث يمكن أن تكون تغيرات المزاج الحادة ونقص الشهية والتعب ونقص الحيوية والقوة علامات اكتئاب ما بعد الولادة، وعادة ما تتلاشى هذه الأعراض تلقائياً، لكن في حال استمرارها يجب أن تتحدثي إلى المرشد النفسي.
لأن الولادة القيصرية نوع من الجراحة فإن فهناك بعض المخاطر والمضاعفات على الأم والطفل رغم أنها نادرة. بعض المخاطر الممكنة للعملية القيصرية هي:
يجب أن يكون واضحاً أنه هناك خطر للعديد من هذه المضاعفات في الولادة الطبيعية أيضاً، كذلك فإن فترة الشفاء بعد العملية القيصرية أطول من الولادة الطبيعية، وكلما ازداد عدد الولادات القيصرية تزداد احتمالات المضاعفات المذكورة أعلاه أكثر ومشاكل أخرى مثل التمزق الرحمي ومشاكل المشيمة في فترات الحمل اللاحقة، أما إذا أجريتِ الولادة القيصرية على يد اختصاصي متمرس فسينخفض كثيراً خطر العديد من هذه المضاعفات.
أحد الأسئلة الشائعة لدى النساء اللواتي يخططن لولادة قيصرية أو اختبرنها سابقاً هو: ”هل من الممكن أن يلدن ولادة طبيعية بعد الولادة القيصرية؟“
إحدى المخاطر التي تهدد النساء هي أنه يمكن لندبة العملية القيصرية في الرحم أن تنفتح خلال الولادة الطبيعية، ورغم أن ذلك يحدث عند أقل من 1% من النساء فإنه يمكن أن يؤدي إلى التمزق الرحمي.
ولكن يمكن لمعظم النساء أن يلدن ولادة طبيعية بعد العملية القيصرية خاصةً إذا كن قد ولدن ولادة طبيعية مرة واحدة سابقاً، وفي الحقيقة واستناداً إلى الدليل الواضح فإن خضوعك لعدد من الولادات القيصرية المتتالية يمكن أن يسبب لك ضرراً خطيراً، لذلك فإن القرار حول إمكانية الولادة الطبيعية بعد العملية القيصرية أم لا يجب أن يتخذه الاختصاصي بناءً على العديد من العوامل بما فيها نمط الشق في الرحم في ولادتك القيصرية السابقة.