زراعة القوقعة في ايران
نجري عملية زراعة القوقعة بجودة عالية في أفضل
المشافي في ايران بأسعار مناسبة من خلال رحلة
السياحة الطبية الشاملة التي ننظمها لكم في آريا مدتور
زراعة القوقعة في ايران
نجري عملية زراعة القوقعة بجودة عالية في أفضل
المشافي في ايران بأسعار مناسبة من خلال رحلة
السياحة الطبية الشاملة التي ننظمها لكم في آريا مدتور
تمر الأمواج الصوتية عبر قناة الأذن وتصل إلى قوقعة الأذن عبر الأذن الوسطى، حيث يتحول الصوت في القوقعة إلى نبضات كهربائية تمر عبر الأعصاب إلى الدماغ حيث تتم معالجة الصوت. تلعب القوقعة دوراً هاماً في القدرة على السمع، وهي تتكون من ثلاث قنوات صغيرة مملوءة بسائل، حيث يمر الصوت الوارد عبر السائل ويحرض آلاف الشعيرات المتموضعة فوق خلايا شعيرية، وبعد ذلك تقوم الخلايا الشعيرية بتحويل الطاقة الميكانيكية إلى نبضات كهربائية تحرض الألياف العصبية. عندما تتأذى الخلايا الشعيرية أو تُفقد جزئياً فإن السمع يضعف، ويمكن المساعدة في هذه الحالة باستخدام مساعدات السمع التقليدية، لكن عندما تتأذى الخلايا الشعيرية أو تُفقد كلياً فإنه يحدث فقدان شديد للسمع رغم كون الألياف العصبية سليمة لكنها لا تتلقى أية نبضات كهربائية، وفي هذه الحالة فإن أطباء الأذن والأنف والحنجرة ينصحون بإجراء زراعة القوقعة للمساعدة على استعادة السمع.
يقوم الطبيب الجراح بإدخال إلكترود أعمق ما يمكن في القوقعة، ويضع الجهاز المزروع تحت الجلد وراء الأذن، حيث يتموضع المرسل الخارجي تماماً فوق الجهاز الداخلي المزروع. ينتقل الصوت عبر الجلد ويقوم الميكروفون بالتقاط الصوت وإرساله إلى كمبيوتر صغير (معالج الكلام أو معالج الأصوات)، حيث يقوم معالج الأصوات هذا بتحويل الصوت الوارد وإرساله عبر الجلد إلى مجموعة من الإلكترودات المتراصفة بجانب بعضها. بهذه الطريقة يتم نقل الصوت اصطناعياً إلى العصب السمعي.
هناك عصبان يمران وراء الأذن (العصب الوجهي وعصب الذوق)، حيث يقوم العصب الوجهي بتغذية كافة العضلات على ذلك الجانب من الوجه بما يمكّن الشخص من إغلاق عينيه والابتسام ورفع حواجبه، كما أن عصب الذوق ينقل الإشارات الكهربائية من النهايات العصبية في اللسان إلى الدماغ لتحقيق حاسة الذوق، وهناك خطر طفيف جداً في إيذاء هذين العصبين وراء الأذن أثناء العملية الجراحية، وإذا تأذى العصب الوجهي فقد يؤدي هذا إلى ضعف عضلات الوجه. رغم أن نسبة الخطورة ضئيلة جداً فمن الأهمية بمكان أن يتم تحذير المريض منها، ولمراقبة هذا العصب أثناء العملية الجراحية توضع بعض الإبر الصغيرة جداً في الوجه؛ واحدة على زاوية الفم وأخرى فوق العين تماماً، وعندما يتم انتزاع هذه الإبر يمكن أن تؤدي إلى رض بسيط عادةً ما يتعافى في غضون أسبوع.
قد يكون الوصول إلى القوقعة صعباً، فإذا كانت المسافة بين العصب الوجهي وعصب الذوق صغيرة جداً بحيث يصعب على الطبيب الجراح المرور عبرها فقد يتضرر عصب الذوق أو يتعرض للرض، وقد يؤدي هذا الضرر إلى إحساس ذوق غير طبيعي في اللسان على الجانب الذي يتم إجراء العملية عليه نحو مقدمة اللسان، حيث سيتحسن هذا ويعود إلى طبيعته لكنه قد يستغرق عدة أشهر.
هذه الآثار الجانبية للعملية قليلة الحدوث، حيث أجرى العديد من المرضى عمليات زراعة القوقعة لديهم لأول مرة منذ سنوات وما يزالون يستفيدون منها، وستترك العملية ندبةً خلف الأذن لكنها تشفى بشكل جيد، وعادةً ما تصبح بالكاد مرئية بعد عام من العملية.
يحتاج المريض في البداية إلى فحوصات كاملة، وهذا يتطلب عدداً من المواعيد والنقاشات مع الطبيب، وإذا خلص الطبيب إلى أن زراعة القوقعة هي خيار أفضل للمريض من مساعدت السمع التقليدية فمن الأهمية بمكان أن يأخذ المريض لقاحاً ضد التهاب السحايا قبل إجراء العملية، فالقوقعة قريبة جداً من الدماغ وبالتالي هناك نسبة خطر ضئيلة لحدوث التهاب السحايا بعد العملية، ولجعل هذا الخطر في حده الأدنى يُطلب من المريض أن يأخذ اللقاح قبل أسبوع على الأقل من إجراء العملية.
عادةً ما يتم إجراء العملية تحت التخدير العام، ولهذا يطلب من المريض أن يتوقف عن تناول الطعام والشراب قبل العملية بوقت يحدِّده الطبيب. وتبعاً للحالة التشريحية لمنطقة الأذن وما وراءها لدى كل مريض قد تستغرق العملية من ساعة ونصف إلى ثلاث ساعات.
تبدأ العملية بإجراء شق في الجلد والأنسجة الرخوة، وحالما يظهر العظم الذي وراء الأذن يتابع الطبيب الجراح خلال هذا العظم للوصول إلى فراغ الأذن الوسطى، وبعد ذلك يتم وضع الجهاز المزروع خلف الأذن من خلال جرح صغير، وهو جهاز صغير يتم وضعه تحت الجلد مقابل العظم خلف الأذن. يجب على الطبيب الجراح أن يمر بين العصب الوجهي وعصب الذوق حتى يصل إلى القوقعة، وبعد ذلك يجب فتح فتحة صغيرة في القوقعة وإدخال إلكترود (هو عبارة عن سلك صغير بطول حوالي سنتيمترين) فيها بحذر شديد، وبعد أن ينهي الطبيب الجراح وضع الجزء الداخلي من زراعة القوقعة تحت الجلد وداخل القوقعة فإنه يخيط الجرح خلف الأذن.
قد يشعر المريض بالدوار وبعدم التوازن بعد العملية مباشرةً بسبب الاضطراب في الأذن الداخلية، وهذا بسبب إدخال الجهاز المزروع أو حدوث رد فعل لأدوية التخدير، وفي هذه الحالة يمكن إعطاء المريض أدوية تساعد في التخفيف من الشعور بالدوار، وعادةً ما يتحسن كل هذا في غضون عدة أيام ويستعيد المريض شعوره الطبيعي. يعاني بعض المرضى من طنين في الأذن، وإذا لم يكن المريض يعاني أبداً من الطنين من قبل فقد يعاني منه بعد العملية، وعادةً ما يتحسن هذا في غضون عدة أيام وأحياناً يختفي نهائياً عندما يتم تشغيل الجهاز المزروع.
هناك خطر بسيط لحدوث إنتان، ولهذا يعطى المريض مضادات حيوية مع السيروم أثناء العملية طالما هو مخدَّر، وأحياناً يعطى المريض جرعات إضافية منها بعد العملية وهو في المشفى، وفي بعض الأحيان يعطى المريض أقراصاً مضادة للالتهاب ليتناولها في المنزل.
ضعف السمع عند الأطفال يؤدي إلى تأخرهم في النطق، ولهذا يجب على الأهل أن يفحصوا طفلهم الذي يلاحظون أنه لا يستجيب للنداء أو أنه يرفع صوت التلفاز كثيراً، فالكشف المبكر عن ضعف السمع لدى الأطفال ضروري وخاصةً في السن المبكر أي قبل تعلم الطفل للكلام، فعدم قدرة الطفل على السمع يجعله غير قادر على الكلام مما يجبره على التواصل بالإشارات. إذا كان ضعف السمع ناتجاً عن مشكلة في الأذن الداخلية (الصمم الحسي العصبي) فإنه تتم محاولة تقوية السمع باستخدام مساعدات السمع مثل السماعات، فإن لم تنجح هذه الطريقة فإن الحل المتبقي لتحسين السمع هو زراعة القوقعة.
يتم إجراء جراحة زراعة القوقعة للأطفال على ناحية واحدة وينبغي مراعاة أن يكون الطفل سليماً من كافة النواحي الأخرى، وبعد الجراحة يحتاج الطفل إلى التدريب ليتمكن من ترجمة الذبذبات الكهربائية لأصوات مفهومة، وبعد ذلك يخضع لجلسات تخاطب. وقد تبين أن زراعة القوقعة للأطفال الذين يعانون من ضعف حاد في السمع قد أسهمت إيجابياً في تعلمهم للكلام، وهذا يجعل من المرجَّح جداً أن يتم تعليمهم بشكل طبيعي دون الحاجة لتعليمهم بلغة الإشارة، وقد غدت زراعة القوقعة واحدةً من المعاملات التكنولوجية والاجتماعية التي أدت إلى تقلُّص استخدام لغة الإشارة في الدول المتقدمة.
بالنسبة للأطفال الصم بالولادة تعتبر زراعة القوقعة أكثر فعالية عند إجرائها لهم في سن مبكر بينما يكون دماغهم ما يزال في طور تعلُّم تفسير الأصوات، حيث تصل فعالية زراعة القوقعة إلى 90 بالمائة إذا تم إجراؤها لطفل في سن خمس سنوات أو أقل، وكلما تأخر إجراؤها تضعف فعاليتها حتى تصل إلى حوالي 15 بالمائة.
لقد تطور طب الأذن والأنف والحنجرة في إيران بشكل متسارع جداً خلال السنوات الأخيرة، وإيران هي الدولة الأولى في آسيا وواحدة من أوائل الدول في العالم في استخدام التقنيات الأكثر تقدماً في العمليات الجراحية للأذن. كما أن إيران هي الرابعة عالمياً في إنتاج غرسات القوقعة القابلة للشحن، ويوجد حالياً 11 مركزاً طبياً في إيران يتم فيها إجراء عمليات زراعة القوقعة، ومع متخصصي الأذن والأنف والحنجرة ذوي الخبرة العالية ومع المشافي التخصصية الحديثة تعتبر إيران نشيطة جداً في عمليات زراعة القوقعة (وقد تم تقدير أنه قد تم إلى الآن إجراء حوالي 1500 عملية زراعة قوقعة في إيران). من الواضح أن انخفاض كلفة جراحة زراعة القوقعة في ايران يشكل أيضاً معاملاً هاماً للمرضى الأجانب الذين يرغبون بإجراء مثل هذه العملية خارج بلدانهم.
هناك معاملات تساهم في تحديد التكلفة النهائية لجراحة زراعة القوقعة بما في ذلك جودة الأجهزة المزروعة وخبرة الجراح وعدد الأيام التي يبقى المريض خلالها تحت المراقبة في المشفى وأخيراً كلفة الفحوصات التي يتم إجراؤها قبل العملية الجراحية. تبدأ تكلفة جراحة زراعة القوقعة في ايران من 5,000$ وهي أخفض بكثير من تكلفة العملية المماثلة في أوربا أو تركيا أو الدول العربية المجاورة، فكلفة جراحة زراعة القوقعة قد تصل في أسترالياً مثلاً إلى حوالي 3,000 دولار استرالي، وعملية زراعة القوقعة في الولايات المتحدة قد تكلف حتى 50,000$، ولهذا السبب يسافر العديد من المرضى من هذه الدول إلى إيران ليستفيدوا من الأسعار المعقولة لعمليات زراعة القوقعة في ايران.