ليث البو باشاي هو رجل من العراق، ولكونه أباً لثلاثة أبناء فقد كان ليث يضع دائماً تلبية احتياجات أبنائه في أولوية أعلى من احتياجاته الشخصية، ولهذا لم يستمع لأجراس التحذير التي تقرع في رأسه حتى بدأ أنفه المعوج في مضايقته في التنفس، وكان عليه بالتالي أن يفعل شيئاً حيال هذا الانحراف الشديد في أنفه، وكان العلاج الوحيد المؤكد الذي فكر به هو عملية الأنف الوظيفية (عملية تصحيح انحراف الحاجز الأنفي)، ومع هذا فلم يكن يرغب بالخضوع لعملية جراحية بحيث ينتهي به الأمر بأنف غير متقن وحالة تنفسية مريعة، وتحت هذه الظروف كان إيجاد طبيب ماهر هو هاجسه الأساسي، ولمعرفته بأن الخيارات في العراق ستكون محدودة فقد بدأ بالبحث عن أطباء مؤهلين في ايران البلد الجار الذي يألفه كثيراً.

إن اختيار الوجهة بالنسبة للسائح الطبي يتمحور حول العديد من المعاملات، والنواحي الأساسية هي التكلفة الاقتصادية وراحة السفر، وبالنسبة لمرضانا العراقيين فإن هذين المعاملين يتحققان عبر اختيار ايران كوجهة لهم، حيث أن ليث والسياح العراقيين الآخرين يسافرون كثيراً إلى إيران إما للزيارات الدينية أو للتسوق من أسواقها، والآن مع تقدم إيران في العلاجات الطبية ومع الجودة الممتازة للرعاية الصحية فإن الكثير منهم يفضلون إيران على بلدهم من أجل الخضوع إلى إجراءات تجميلية أو طبية.

كان الهاجس الأساسي لليث هو اختيار دكتور ماهر يأخذ متطلباته بعين الاعتبار، حيث يحتاج الأمر بذل الكثير من الجهد في إيجاد الجراحين الموجودين في بلد أجنبي ومقارنته من حيث الخبرة وخاصةً عندما لا يكون الشخص قادراً على تكلم لغتهم، وكان عليه أيضاً أن يقوم بكافة الترتيبات وتنظيم المواعيد اللازمة للعلاج بمفرده، وبالإضافة لذلك فإن رغبة عائلته في مرافقته أثناء رحلته هذه كان من الصعب عليه أن يتدبر تخطيط الرحلة والطيران والإقامة وترتيب المتطلبات السياحية لأبنائه في التعرف على هذا البلد بينما هو في فترة النقاهة من العملية، وقد كاد القلق يجعله يتخذ القرار بإلغاء خطته لإجراء عملية الانف في ايران لو لم يتعرف على شركة آريا مدتور لدى البحث في جوجل.

لدى اكتشافه لموقعنا على الإنترنت وقراءة آراء المرضى الذين زارونا سابقاً شعر ليث بالحماسة لدى معرفته بأن لدينا الكثير من المرضى في نفس حالته، ودون تردد قام بالتواصل مع فريق الرعاية الصحية الموجود لدينا، وحالَما قام أحد متخصصي الرعاية الصحية بالرد عليه باللغة العربية أصبحت كافة المعلومات التي يحتاجها موجودةً بين يديه، ولدهشته عرف أنه ليس عليه القلق أبداً حيال تنظيم الرحلة لا لنفسه ولا لعائلته، فقد تأكد له أن آريا مدتور ستعتني بكل ما يحتاجه من الحصول على الفيزا والاستقبال في المطار وحجز الفندق وتأمين التنقلات بسيارة خاصة، وقد استفاد أيضاً من الاستشارة المجانية التي ساعدته في اختيار جراح إيراني ذي خبرة واسعة في هذا المجال.

”أستطيع أن ألخص شركة آريا مدتور بكلمة واحدة هي المصداقية.“

حالَما وصلت العائلة إلى طهران كان المترجم الشخصي لليث بانتظاره في المطار، وقد تم نقلهم إلى الفندق حيث كان موعد ليث مع طبيبه كان في اليوم التالي لوصولهم، وخلال الاستشارة شرح ليث هواجسه الأساسية وأخبر الدكتور بتوقعاته من العملية، وفي هذا المقطع الذي يتحدث فيه ليث عن تجربته يصف ليث كم كان الدكتور يهتم به ويستمع له أثناء الاستشارة، وبعد ذلك تم إجراء بعض الفحوصات والتحاليل الروتينية لضمان أن ليث جاهز لإجراء العملية. تم إجراء العملية في غضون عدة أيام بعد زيارة الاستشارة، وكان قسم المرضى الدوليين IPD مسؤولاً عنه طوال فترة إقامته في المستشفى لضمان مروره بفترة نقاهة آمنة وخالية من المضاعفات.

أمضى ليث أسبوعاً في طهران قبل أن يغادرها إلى بلده، وفي رسائل متابعة الحالة بعد العملية التي تلقينها من ليث عبَّر لنا عن رضاه عن جراحه وعن الخدمات التي تلقاها من آريا مدتور.

لدى مرضانا لتجميل الأنف شيء ليقولوه لكم

شاهد فيديوهات تجارب مرضى تجميل الانف