لا يمكن للمرء أن يسير في أي شارع في طهران دون أن يصادف أثر عملية الأنف: الضمادات المثبتة على الأنف، فموضة الحصول على أنف صغير مستقيم قد ازدادت كثيراً من عدة عقود بين الرجال والنساء على حدٍّ سواء في إيران. والآن تتمتع إيران بأعلى معدل لإجراء عملية تجميل الانف في العالم مع نسبة لإجراء جراحات تجميل الانف بالنسبة إلى عدد السكان أعلى منها في أي بلد آخر من العالم، وقد أدى الناس الذين يتقاطرون إلى هذا البلد من أجل إجراء عمليات لأنوفهم على أيدي جراحي تجميل الأنف الإيرانيين إلى جعل إيران تصبح مركز تجميل الأنف في العالم.
لا يوجد جواب شافٍ وكامل للسؤال الذي يطرح نفسه عن سبب اهتمام الإيرانيين بإجراء تجميل الأنف إلى هذا الحد، لكن قد يكون أحد أحد الأسباب أن الإيرانيين بشكل عام لديهم أنوف قليلة الجاذبية بالمقارنة مع الملامح الأخرى لوجوههم، فالأنوف البارزة والمعقوفة شائعة بين الإيرانيين مما يجعلهم مرشحين مناسبين لإجراء عملية تجميل الأنف.
دعماً لهذه النظرية صرح أحد جراحي التجميل الإيرانيين لصحيفة USA Today شارحاً هذا النزوع لدى الإيرانيين قائلاً: ”عندما تنظر إلى صور ملوك الفرس القدماء منذ 2,500 عام ترى أن المميزات النموذجية للأنف الإيراني كانت مثلما هي عليه الآن: كبيرة مع بروز ومع قمة أنف متدلية وجلد سميك.”
وأضاف قائلاً: “هذا هو الأنف الفارسي بما لا يقبل الإنكار. أما شكل العينين والشفتين والخدين… كل شيء آخر في الوجه الإيراني ممتاز وعالي الجاذبية بشكل عام، لكن أنوفنا ليست بهذا الجمال.“
بالإضافة لذلك فإن الأزياء التي على النساء ارتداؤها في إيران والتي تغطي معظم أجسادهن تعتبر بنظر البعض سبباً آخر يدفع النساء للاندفاع نحو إجراء عمليات التجميل. وفي هذا السياق يقول جراح تجميل آخر من طهران لصحيفة الغارديان: ”بالنسبة للسيدات اللواتي يجب أن يغطين أنفسهن باستثناء أوجههن فإن الوجه هو الوحيد الذي يظهر.“
وفي هذا السياق نفسه تقول سيدة إيرانية: ”إن الطبيعة البشرية تسعى نحو جذب الانتباه من خلال جمال الهيئة والشعر والبشرة، لكن الحجاب لا يسمح لك بالقيام بهذا، ولهذا علينا أن نرضي هذه الغريزة من خلال عرض ’فنوننا‘ على وجوهنا“
نظراً لهذا الطلب المتزايد على إجراء تجميل الأنف في إيران أصبح جراحو التجميل الإيرانيون مشغولين جداً وذوي خبرة عالية بالتالي في هذا النوع من جراحات التجميل خاصةً، إذ يقوم جراحو تجميل الإنف الإيرانيون بإجراء عشرات آلاف جراحات تجميل الانف سنوياً، وهذا يعني أنهم قد امتلكوا خبرة عملية معتبرة في هذه الجراحة التجميلية، كما أن انشغالية وشهرة بعض جراحي تجميل الأنف الإيرانيين قد ازدادت إلى درجة أنهم أصبحوا يجرون عدة عمليات تجميل أنف كل يوم.
فيلم وثائقي لرحلة مريضة تجميل أنف إلى إيران عن طريق شركة آريا للسياحة الطبية والتجميلية في إيران
يعرض هذا الفيلم الوثائقي الحصري نموذجاً عن رحلات السياحة العلاجية التي ننظمها لزوارنا. شاهد هذا الفيلم لتتعرف على الخدمات التي نقدمها لزوارنا.
جراحات تجميل الانف على مستوى كل إيران
ليست العاصمة طهران هي وحدها المدينة التي يتم فيها إجراء تجميل الأنف في إيران على يد جراحي الأنف ذو الخبرة العلمية والعملية العالية في هذا المجال، بل يتم إجراء عملية التجميل هذه في العديد من المدن الأخرى على امتداد البلاد، فالمشافي والعيادات التخصصية في مدن أخرى مثل مشهد وشيراز وإصفهان وتبريز وجزيرة كيش بالإضافة إلى المدن الرئيسية الأخرى تجري جراحات تجميل الانف عالية الجودة للمرضى الإيرانيين والأجانب.
جراحة تجميل الأنف في إيران تستحوذ على حصة الأسد من السواح الطبيين الذين يدخل إلى هذا البلد للعلاج، فعدد كبير من الأجانب المؤهلين لجراحة الأنف من مختلف دول العالم – وخاصة بلدان الشرق الأوسط – يتقاطرون إلى إيران سنوياً ليضعوا أنفسهم تحت مباضع جراحي الأنف الإيرانيين الخبراء (انظر فيديوهات شهادات مرضى تجميل الأنف).
كما أن بعض المشاهير الأجانب قد قدموا إلى إيران لإجراء جراحات تجميل الانف خلال السنوات السابقة بما في ذلك العارضة السويدية-الأمريكية بيكسي فوكس المعروفة باسم ’الدمية باربي البشرية‘ والنجم التلفزيوني البريطاني رودريغو ألفيس المعروف باسم ’الدمية كين البشرية‘.