تجربة رجل من سويسرا مع زراعة الشعر في ايران: لقد كانت ”إيجابية جداً“

من النظرة الأولى يظهر أن صموئيل لا يحتاج إلى تجميل، فعيناه الفرحتان وسلوكه المتفائل وشخصيته المحببة لا تترك مجالاً للتغيير، لكن من منا لا يحب أن يغير مظهره عندما تتاح له الفرصة؟ أما بالنسبة لصموئيل فقد أراد تحويل شعره الجميل أصلاً إلى شعر مذهل.

الرجل السويسري الذي يبلغ 57 عاماً والذي يدير شركة سياحة في زيوريخ سافر إلى إيران لإجراء عملية زراعة الشعر، وإن كنت لا تعرف الكثير عن زراعة الشعر فيكفي القول إنه يتضمن أساساً إزالة قطعة صغيرة من فروة الرأس وتقسيم جلدها إلى أجزاء صغيرة تتضمن بصيلات الشعر ثم إعادة زراعة بصيلات الشعر الصغيرة في المكان المراد استعادة الشعر فيه من فروة الرأس! وبالنظر إلى كم تقوم وسائل الإعلام العالمية بالتقليل من قيمة إمكانيات إيران فإن هذا يطرح سؤالاً هاماً:

لماذا وثق صموئيل بتسليم رأسه إلى أيدي الجراحين الإيرانيين؟

صموئيل رجل ديناميكي يحاول تجربة كل شيء بنفسه دون ترك الصورة النمطية تتلعب بأفعاله (وهو تصرف نحسده عليه)، ومع هذا لم يكن عديم القلق حيال سفره إلى إيران. ”لقد كنت متردداً قليلاً في السفر إلى إيران لأن وسائل الإعلام العالمية قد تقودك إلى طرح بعض الأسئلة والهواجس حيال إيران“ قال أثناء حواره معنا، لكن صديقه الذي كان قد صادف أن رأى ”إيران الحقيقية“ أثناء إقاماته المتعددة في هذا البلد نصح صموئيل بشركة آريا مدتور مؤكداً له أن باستطاعة إيران أن تفاجئه.

وقد فاجأته حقاً، فقد تبين أن إيران لا تقدِّم تجربة سياحية مذهلة فحسب بل تتمتع أيضاً بأفضل رعاية صحية وعيادات حديثة. دعنا نلقي نظرةً أعمق على ما تضمنته رحلته إلى إيران.

”أود أن أقول إنني لن أندم أبداً على القرار السريع في الطيران من سويسرا إلى طهران لإجراء زراعة الشعر في عيادة ممتازة.“

رحلة صموئيل لزراعة الشعر في ايران

بعد أن أجرى محادثةً تفصيلية وعميقة مع أحد مستشاري الرعاية الصحية لدينا كان صموئيل واثقاً من أن هواجسه سوف تؤخذ بعين الاعتبار وأن توقعاته ستلبى، كما كان مسروراً بكيفية ”الإدارة الاحترافية“ لعملية التقدم للحصول على تأشيرة الدخول (الفيزا) عبر آريا مدتور.

حالَما وضع قدمه على في صالة المسافرين القادمين في مطار الإمام الخميني كان مترجمنا في استقبال صموئيل وكانت سيارة من قبلنا في انتظاره لنقله إلى فندق إسبيناس.

في يوم موعده في العيادة كان المترجم برفقة صموئيل لزيارة الطبيب، وقد مضى هو وجراحه في جلسة استشارة ناقشا فيها توقعاته وكيف من المقرر أن تتم العملية. كان أول انطباع لصموئيل إيجابياً جداً عن العيادة وعن الطبيب المتخصص ذي الخبرة العالية، وعندما انتهت الاستشارة كان من الضروري إجراء بعض الفحوصات للتأكد من أنه جاهز صحياً لإجراء العملية، وبعد ذلك مضى في ترك شعره تحت رعاية الطاقم الطبي، وبعد مضى حوالي 7 ساعات وتناول وجبة جوجه كباب شهية في منتصف هذه المدة كان صموئيل قد أصبح رسمياً رجلاً ذا شعر مكتمل.

”انتابني شعور طيب جداً حيال الطبيب المتخصص ذي الخبرة العالية من أول لحظة.“

في ذلك اليوم عاد صموئيل إلى الفندق ولديه كافة المعلومات ونصائح الرعاية الصحية التي يجب أن يبقيها في ذاكرته، وقد تم تخصيصه بخبير رعاية صحية عبر الإنترنت يجيبه عن أسئلته في حال احتاج إلى أية معلومات إضافية.

بعد يومين من إجراء العلاج قبل صموئيل دعوتنا ليأتي لزيارة فريق آريا مدتور في مقرنا في طهران، وسلوكه الإيجابي ترك ابتسامةً على وجه الجميع. أجرى دردشة مع الإدارة وتلطف بالجلوس أمام كاميراتنا ليصف رحلته بكلماته الخاصة.

عندما غادر صموئيل طهران كان راضياً على نحو واضح عن قراره في اختيار إيران لإجراء زراعة الشعر فيها، ونحن بدورنا أكثر من سعداء بأن نتمكن من تقديم نوع الخدمة التي يستحقها ضيوفنا، فقد كانت مهمتنا على الدوام أن نرى مرضانا وعلى وجههم ابتسامة رضىً وهم يغادرون إيران.

لدى من أجروا زراعة الشعر في ايران سابقاً شيء ليقولوه لكم

شاهد فيديوهات تجارب زراعة الشعر