العديد من الناس غير سعداء بجبهتهم العريضة غير المتناسبة من جراء خط الشعر المتراجع، وخطوط الشعر المتراجعة مشكلة شائعة للرجال والنساء. إنها حالة وراثية إلى حد كبير ويكون جزء من عملية تساقط الشعر بسبب هرمونات معينة تجعل بصيلات الشعر حساسة جداً.

تراجع خط الشعر مشكلة يعاني منها الرجال والنساء

عرض الجبهة لا يجب أن يكون أكثر من 5 إلى 6.5 سم حتى تكون متناسقة مع ملامح الوجه الأخرى.

مع ذلك ليست كل الجباه البارزة غير المتناسبة مع ملامح الوجه الأخرى هي نتيجة خط الشعر المتراجع، إنما يمكن أن تكون خَلقية حيث يولد الشخص بجبهة عريضة جداً، فالمسافة الطبيعية بين الحواجب وخط الشعر هي بين 5 إلى 6.5 سنتيمتراً، وتعتبر المسافة غير متناسبة إذا كانت أطول من هذه.

يمكن تصحيح الجبهة العريضة عن طريق عملية تجميل. وتبعاً لكون المشكلة بسبب تساقط شعر الذكر أو الأنثى الطبيعي أو كون الجبهة العالية هي ببساطة مشكلة خَلقية ولد الشخص بها فإنه يمكن تصحيحها بإجراء زراعة الشعر أو بعملية تقديم فروة الرأس جراحياً والتي يشار إليها باسم تخفيض خط الشعر أو تخفيض الجبهة أو تقديم خط الشعر.

الفرق بين زراعة الشعر وتخفيض خط الجبهة الجراحي

هناك طريقتان رئيسيتان لتخفيض خط الشعر وتقليص حجم الجبهة: زرع الشعر وتقدم فروة الرأس. الأول هو نفسه عملية زراعة الشعر الاعتيادية التي تتضمن اقتلاع بصيلات الشعر من أجزاء أخرى من رأس المريض وإعادة وضعها في منطقة خط الشعر (الجانب الأمامي من الرأس والصدغين) أما الثانية فهي عملية جراحية تتضمن جرحاً طويلاً على طول خط الشعر وإزالة جزء من جلد الجبين.

إذا كان لديك جبهة عريضة لا تحبها فإنك ربما تبحث عن خيارات لتقليل حجمها لكنك لست متأكداً من الخيار الذي ستختاره، في حين أن هناك فوائد ومساوئ للتقنيات المختلفة من أجل تصغير عرض الجبهة فإن الخيار الأفضل يعتمد على ظروف الشخص وتفضيلاته. سنتعرف فيما يلي على الفرق بين زراعة الشعر وتخفيض خط الجبهة الجراحي وعلى مزايا وعيوب كل منهما.

تخفيض خط الشعر عبر زراعة الشعر

زراعة الشعر أو تطعيم الشعر هو الطريقة الأكثر شيوعاً من أجل تخفيض خط الشعر، هذه الطريقة هي الخيار المفضل للمرشحين الذين لديهم شعر خفيف في خط الشعر أو أنهم لا يحبون خط شعرهم غير المستقيم، مع ذلك يجب على الأشخاص الانتظار حتى يتوقف شعرهم عن التساقط قبل الذهاب إلى زراعة الشعر لتصحيح خط الشعر لأن التساقط المستمر للشعر سيفسد نتائج العملية مما يخلق الحاجة لعملية ثانية في المستقبل.

يمكن لزراعة الشعر أن تكون خياراً للأشخاص الذين لديهم جباه عريضة بشكل طبيعي. رغم أن هؤلاء الأشخاص ليس لديهم خط شعر خفيف أو غير مستوٍ فما يزال بإمكانهم التفكير بعملية تطعيم الشعر لإضافة الشعر إلى مقدمة رأسهم كي تصبح لديهم جبهة أضيق.

تخفيض خط الشعر باستخدام زراعة الشعر

زراعة الشعر هي الطريقة الأكثر شيوعاً لاستعادة خط الشعر.

إحدى فوائد تطعيم الشعر هي أنه لا يترك ندبة في المنطقة المعالجة، وإذا استخدمت طريقة FUT ستترك ندبة خطية مرئية على الجزء الخلفي من الرأس (المنطقة المانحة) حيث يزال شريط من فروة الرأس لحصد تطعيم الشعر منه للزراعة. لن تكون هذه الندبة مرئية إذا أبقيت شعرك طويلاً، أما في طريقة زراعة الشعر FUE من جهة ثانية فلن تبقى هناك ندبة مرئية في المنطقة المانحة ولا في المنطقة المستقبلة (خط الشعر).

في تطعيم الشعر يمكن إعادة تشكيل خط الشعر في أي شكل يرغبه المريض، فمثلاً يستطيع الجراح أن يشكل ذروة الأرملة الاصطناعية (نمو الشعر على شكل حرف  V في منتصف خط الشعر) أو أن يزيل ذروة طبيعية كي يسوي خط الشعر أو يدوره، لذلك فإن هذه الطريقة تناسب خصوصاً الأشخاص الذين لديهم تفضيلات خاصة فيما يتعلق بنموذج وشكل خط الشعر إضافة إلى أولئك الذين يرغبون بخط شعر كثيف ومحدد بوضوح.

إن أحد العيوب المترتبة على إصلاح خط الشعر بتطعيم الشعر هو في أن نتائجها لا تظهر حالاً ويجب أن تنتظر ستة أسابيع على الأقل لترى النتائج الأولية لعمليتك وحتى ثمانية عشر شهراً حتى ترى النتائج النهائية.

تصغير الجبهة عبر تقديم فروة الرأس

الخيار الثاني لإجراء تخفيض خط الشعر هو عملية جراحية تدعى باسم تقديم فروة الرأس. في هذه الطريقة يقوم الجراح بإجراء جرح على طول خط الشعر من الصدغ إلى الصدغ حيث يزيل جزءاً من الجلد (بين 3 إلى 5 سنتيمرات بالعرض) ويسحب فروة الرأس إلى الأسفل حتى يتم وصلها مع الجلد المتبقي من الجبهة مستخدماً الخيوط الجراحية.

المرشحون المثاليون للتصغير الجراحي للجبهة هم النساء اللواتي لديهن خطوط شعر عالية وليس لديهن قصة عائلية في تساقط الشعر، لكن الرجال أيضا مرشحون ملائمون لهذه العملية، حيث يمكن للأشخاص الذين لديهم خط شعر كثيف وغير راضين تماماً عن حجم جبهاتهم ولا عن شكل خط الشعر أن يفكروا ملياً في بتخفيض خط الشعر عبر تقديم فروة الرأس.

يجب أن يكون للمرشحين لطريقة إنقاص الجبهة هذه مرونة جلد جيدة، وهذا عامل هام جداً لأن فروة الرأس تحتاج إلى أن تكون قابلة للشد بشكل كافٍ كي يمكن شدها وإيصالها إلى حافة جلد الجبهة من أجل الخياطة بعد إزالة بعض الجلد. حيث  يقوم الجراح عادة باختبار قَرص كي يقرر إذا كانت الفروة مرنة بما يكفي من أجل جراحة تقديم الفروة.

الفائدة الكبيرة لتقدم خط الشعر الجراحي هي أنك لست بحاجة للانتظار كي ترى نتائج العملية، وحالما تنتهي الجراحة يصبح خط الشعر أخفض وينقص حجم الجبهة، إضافة إلى ذلك فإن الأشخاص الذين لديهم خط شعر عالٍ طبيعياً دون أن يكون عندهم قصة عائلية لتساقط الشعر لا يحتاجون إلى الانتظار حتى يتوقف تساقط شعرهم.

العيب الأساسي لتخفيض خط الشعر الجراحي هو التندب، بما أن هذه الطريقة تتضمن جرحاً طويلاً من الطبيعي أن تبقى ندبة في منطقة خط الشعر، مع ذلك تكون الندبة مخفية قليلاً أو كثيراً ضمن خط الشعر وقد تكون مرئية بشكل أقل وذلك تبعاً لجودة الشفاء ومهارة الجراح وتسريحة شعر المريض.

الندبة بعد عملية تصغير الجبهة

التندب هو العيب الأساسي لعملية تصغير الجبهة جراحياً.

خلاصة القول إن الفكرة الرائعة لامتلاك الكعكة وأكلها هو في الجمع بين جراحة تقديم فروة الرأس مع عملية تطعيم الشعر، يعني هذا أنه بعد خفض الشعر بالطريقة الجراحية يمكن للجراح أن يزرع عدداً من طعوم الشعر حول الندبة كي يجعل خط الشعر أكثر كثافة ويخفي الندبة في المستقبل بشكل أفضل. يمكن إجراء العمليتين في وقت واحد أو يمكن أن تفصل بينهما بضعة أشهر.

الآن وقد تعرفت على كل جوانب الطريقتين لإنقاص الجبهة وتعرفت على الفرق بين زراعة الشعر وتخفيض خط الجبهة الجراحي فقد حان الوقت لترتيب موعد مع اختصاصي من أجل استشارة شخصية. خبراؤنا في آريا مدتور جاهزون لإجابتك على أي سؤال لديك فيما يتعلق بهذه الجراحات التجميلية. لا تترد في إرسال رسالة تطلب فيها استشارة مجانية وعرض سعر.

مقالات ذات صلة

علاج تساقط الشعر عند الرجال
تساقط الشعر أسبابه وعلاجاته
الفرق بين زراعة الشعر وتخفيض خط الجبهة جراحياً
ايران افضل بلد لزراعة الشعر