بما أن أنماط الحياة قد تغيرت خلال العقود الماضية لتصبح أقل نشاطاً وأكثر جلوساً مع ترافق ذلك مع الاستهلاك المتزايد للطعام عالي السعرات الحرارية فإن على الكثير من الناس الآن أن يتعاملوا مع الوزن المفرط وتراكم الدهون المعندة التي لا تريد مغادرة أجسامهم بالسهولة التي جاءت فيها.
إذا كنت تواجه صعوبة في حرق الدهون غير المرغوبة والمشوهة لشكل جسمك الخارجي عن طريق ممارسة التمارين الرياضية والحمية فيجب عليك أن تعرف كم هو صعب أن تخسر كل كيلو غرام من هذه الدهون.
أما الأشخاص الذين ليس لديهم الوقت والتصميم الكافيين لحرق الدهون المعندة حول الخصر فيوجد خيار شفط الدهون، وهو عبارة عن عملية جراحية تستغرق ساعة واحدة أو اثنتين لتخلصك من الدهون التي تراكمت في تلك المنطقة في وقت من الأوقات.
ما هو شفط الدهون وكيف يعمل؟
يُعرف شفط الدهون أيضاً باستئصال الدهون أو رأب الدهون، وهو عبارة عن عملية تجميلية يقصد منها إزالة الدهون الموضعية من مناطق محددة من الجسم لتحسين محيطه وشكله الخارجي.
يتم إجراء العملية عموماً لإزالة الدهون المتراكمة على البطن والفخذين والوركين والخاصرتين والظهر والرقبة، حيث يقوم الجراح بفتح شق صغير في الجسم لإدخال أنبوب رفيع يدعى كانيولا (cannula) يقوم بشفط الدهون بمساعدة آلة الشفط التي تتصل بالكانيولا. تُجرى العملية تحت تخدير موضعي أو عام.
يوجد العديد من تقنيات شفط الدهون التي تختلف عن بعضها بحسب شروط معالجة الدهون قبل إزالتها، والطرق المختلفة لشفط الدهون هي التالية:
- شفط الدهون المنتفخة: هذا هو النوع الأكثر شيوعاً لشفط الدهون، وهو عبارة عن حقن محلول معقم مكون من ماء ملحي ومخدر (ليدوكاتين) والأدرينالين في المناطق المستهدفة حتى تنتبج المنطقة وتتصلب فتسهل إزالة الدهون منها.
- شفط الدهون بمساعدة الأمواج فوق الصوتية (UAL): تَستخدم هذه التقنية طاقة الأمواج الصوتية لفصل الخلايا الدهنية عن جدرانها مما يسهل شفطها. يدعى الجيل الجديد لهذه التقنية باسم الفيزر VASER.
- الشفط بمساعدة الليزر (الشفط الذكي): هذه الطريقة طفيفة التوغل تَستخدم أشعة ليزر عالية الكثافة لتدمير الخلايا الدهنية قبل شفطها، إنها أكثر ملاءمة للجيوب والمناطق الدهنية الصغيرة التي تتطلب جلداً مشدوداً بعد العملية.
- الشفط بمساعدة الطاقة: تُستخدم في هذه التقنية كانيولا مهتزة حيث تتحرك حركات اهتزازية، وهذه التقنية مناسبة للأشخاص الذين يتوجب عليهم التخلص من كمية كبيرة من الدهون.
هل شفط الدهون عملية إنقاص وزن؟
نحن كشركة تسهل السياحة الطبية لأشخاص يرغبون في الخضوع لعمليات شفط دهون وعمليات أخرى في إيران غالباً ما نتعرض لطرح السؤال التالي علينا: ”كم ينقص الوزن مع شفط الدهون ؟“
إذا انتابك فضول لمعرفة كم ينقص الوزن مع شفط الدهون فإن سؤالك يفترض بأنك تفكر في العملية كخيار لخسارة الوزن. إذا كانت هذه هي الحالة فأنت مخطئ تماماً. لأن عملية شفط الدهون ليست عملية إنقاص وزن لكنها عملية تحديد الهيكل الخارجي للجسم.
تهدف عملية شفط الدهون إلى نحت الجسم لتعطيه مظهراً أكثر تناغماً. ويحدث هذا بإزالة جيوب الدهون التي شوهت شكل الجسم. فهي إذاً عملية تجميلية تماماً.
في حين أن الكمية التي تتم إزالتها في عملية الشفط تتوقف على جسمك وحجم تراكم الدهون عليه فإن هناك كمية محددة من الدهون فقط يمكن إزالتها بأمان دون أن يتعرض المريض للخطر.
الكمية العظمى من الدهون التي يمكن إزالتها بأمان في عملية شفط الدهون هي حوالي 5 كيلوغرامات و5 ليترات حالياً. ينصح بعض الجراحين بكميات أقل (بين 3 و4 كيلوغرامات)
بالنظر إلى أن إزالة كمية أكبر من الدهون بجلسة واحدة هي عملية خطيرة ومن المرجح أن تسبب مضاعفات فإنه يُنصح المريض بتقسيم المعالجة إلى جلستين يفصل بينهما شهر على الأقل، لأن إجراء عدة عمليات صغيرة يكون أكثر أماناً من عملية واحدة واسعة.
من المهم أن ننوه إلى أن المرشحين الجيدين لعملية شفط الدهون هم أشخاص لهم وزن طبيعي أو قريبون منه، ولذلك فإن الأشخاص السمينين أو البدناء ليسوا مؤهلين لإجراء هذه العملية.
ما هو البديل بالنسبة للمرشحين لخسارة الوزن؟
بما أنك تعرف الآن أن عملية شفط الدهون لا تساعدك على خسارة وزن كبير كحل سريع لوزنك المفرط فقد تتساءل فيما إذا كان هناك خيار جراحي يهدف إلى فقدان كبير للوزن.
إن جراحة إنقاص الوزن أو جراحة علاج السمنة هي تماماً ما يبحث عنه الأشخاص البدينون الذين يريدون خسارة كمية كبيرة من الوزن في وقت قصير.
كلمة أخيرة
رغم أنه يمكن لعملية شفط الدهون أن تحسن كثيراً من مظهر جسمك بإزالة تراكمات الدهون غير المرغوبة إلا أنه عليك ألا تنظر إليها على أنها طريقة لخسارة الوزن فهي عملية تجميلية لا تساعدك في الحالات التي تتعلق بخسارة الوزن.
إنك لن تخسر أكثر من 3.5 إلى 5 كيلوغرامات من الدهون بعد عملية شفط دهون نموذجية، فإذا كنت بديناً أو كان وزنك زائداً إلى حد ما فمن الأفضل لك أن تفكر ملياً بخطة لخسارة الوزن أو بإجراء جراحة إنقاص الوزن.