– أليست تلك هي الفتاة التي كان أنفها الكبير دائماً موضعاً للسخرية بشكل كبير ولألقاب الاستهزاء من أصدقائها وزملاء صفها؟
– إنها هي بالتأكيد! لكن ما هذا التغيُّر الكبير؟ يبدو أنها ضاقت ذرعاً بالنكات القاسية وخضعت أخيراً للجراحة.
في حالات كهذه فإن تمييز الشخص الذي قد أجرى عملية الأنف هي أسهل ما في الحياة، تخيل أن زميلتك معروفة بأنفها المعقوف وحدبته الظهرية الكبيرة، فحالما تراها بعد العطلة الصيفية ستكتشف أن تغيراً مفاجئاً قد حصل في وجهها: لقد أصبح لديها أنف مستقيم أو ربما على شكل منحدر قفزة التزلج، كيف حدث ذلك؟ من الواضح أن صديقتك قد أجرت عملية للأنف.
عندما تعرف بالفعل شخصاً ما قد تغير أنفه جراحياً وكان ملفتاً للنظر بسبب أنفه “القبيح” فإنه يمكنك أن تميز أن ذلك الشخص خضع للجراحة في اللحظة التي تراه فيها بعد الجراحة حتى لو كان قد تعافى تماماً من الجراحة ولم تعد توجد علامات موحية مثل الضماد أو الكدمات.
مع ذلك فإن اكتشاف عملية الأنف لشخص لم تره مسبقاً (أو رأيته سابقاً إلا أنك لم تعر اهتماماً كبيراً لأنفه) وهؤلاء الذين كانت أنوفهم بالفعل مقبولة لكنهم خضعوا لعملية الأنف من أجل تحسينات ثانوية أو “تحسينات دقيقة” ليس سهلاً دائماً ما لم تتفحص الأنف بعناية.
عملية الأنف الجيدة يصعب اكتشافها
إن التمييز فيما إذا كان شخص ما قد أجرى جراحة للأنف أمر صعب وخاصةً إذا كان الجراح ماهراً جداً وذا خبرة، وهذا معامل أساسي في جراحة الأنف الناجحة التي تبدو طبيعية وبلا عيوب، حيث سيكون من الصعب اكتشاف جراحة تشكيل الأنف المنجزة جيداً ما لم يقم صاحب العلاقة بإفشاء هذا الأمر.
إن خيارات الشخص الذي يرغب في إجراء جراحة إعادة تشكيل أنفه تساهم أيضاً في قدرة الناس على أن يعلموا أموراً تتعلق بعميلة تجميله لاحقاً، فإذا كان يرغب بالأنف الصغير المعروف في إيران بأنف “دوللي” فعلى الأرجح أن لا يبقى ذلك سراً بعد الجراحة التجميلية.
من جهة أخرى إذا كان الشخص يفضل نموذجاً “طبيعيا” فإنه يستطيع أن يبقي جراحة الأنف سراً لأن التغيرات التي أجريت على الأنف محدودة لتحسين العيوب بدلاً من جعل الأنف صغيراً جداً ومرتفعاً إلى الأعلى من الأمام، مع جسر أنفي مستقيم بدلاً من أن يكون منحنياً.
عملية تجميل الأنف المفتوحة والمغلقة
تتوقف أيضاً إمكانية ملاحظة عملية الأنف على طريقة الجراحة. فإذا نُفذت جراحة الأنف باستخدام طريقة تجميل الأنف المفتوحة وبما أنه يتم إجراء الجرح بين فتحتي المنخرين فستكون هناك ندبة يمكن أن تُشاهد إذا نظرت بدقة – رغم أنها نادراً ما تكون مرئية في حالات عديدة.
من جهة أخرى لا تتضمن طريقة تجميل الأنف المغلقة جرحاً خارجياً، وهكذا لا يكون هناك أية ندبة مما يجعل من الصعب التمييز بأن الشخص قد خضع لجراحة تجميل الأنف من العلامات الجراحية. وبذلك لن تكون عملية الأنف بطريقة تجميل الأنف المغلقة سراً مكشوفاً. تعرف على الفرق بين تجميل الأنف المفتوحة والمغلقة.
الأنف ذو المظهر غير الطبيعي
رغم أن النتيجة النهائية لجراحة الأنف تتوقف كثيراً على خبرة الطبيب ومهارته إلا أن الجراح لا يمكنه التنبؤ بكل ما يمكن أن يحدث بعد الجراحة، فكلٌّ من بنية عظم الأنف ونسيج الجلد وعملية الشفاء الرديئة يؤثر على النتيجة النهائية.
عندما ترى شخصاً بأنف صغير لكنه يبدو غير طبيعي وغريب فبإمكانك أن تخمن أنه قد أجرى عملية أنف – عملية فاشلة وغير مرضية بالطبع. إليك بعض العلامات الموحية لتجميل الأنف الردئية:
الأنف المرتفع كثيراً
إن الأنف الأخنس الطبيعي (الأنف القصير والمرتفع الطرف) شائع، ولكن ليس للعديد من الناس أنوف مقلوبة إلى الأعلى بشكل مفرط، وشكل الأنف هذا شائع – خاصة بين النساء – لكن المضي بعيداً في جراحة الأنف يقود إلى مظهر غير طبيعي. متى كانت آخر مرة رأيت فيها شخصاً بأنف يبدو مجوفاً من الجانب بحيث تشير قمة الأنف إلى السماء؟
قمة أنفية ضيقة
عندما تصبح قمة الأنف ضيقةً جداً فيكون هذا عادة بسبب إزالة مفرطة للغضروف، في وهذه الحالة يبدو كما لو أن قمة أحد أجنحة الانف أو كليهما قد تقلصت أو انهار. يمكن أن يكون الأنف الضيق خلقياً لكنه يمكن أن يكون نتيجة عملية تجميل أنف غير متقنة، وهو ما يعرف أيضاً بإزالة الكثير من الغضروف الجانبي السفلي.
منخران كبيران جداً أو صغيران جداً ( أو غير متماثلين)
يمكن أن تسبب عملية الأنف غير الناجحة بجعل المنخرين كبيرين جداً أو صغيرين جداً أو غير متماثلين في القياس والشكل، يمكن أن يكون الشخص الذي منخراه كبيران أو صغيران جداً من ناحية الحجم والشكل ضحية لعملية تجميل أنف سيئة.
كلمة أخيرة
لا ننصح بالفضول حول الأنف، ولكن إذا كنت فضولياً لتعرف إذا كان الأنف الجميل نتيجة جراحة الأنف فاسأل الشخص عن ذلك بأدب وكن مطمئنا بأنه لن ينزعج، مثلاً ابدأ أولاً بمجاملته على جمال أنفه واسأله بعدها إن كان قد أجرى عملية أنف.
إذا كنت فضولياً لمعرفة ما إذا كان شخص معين مشهور قد أجرى جراحة فاقرأ مقابلاته التي سئل فيها عن ذلك، فبعض المشهورين يؤكدون جراحتهم التجميلية والبعض الآخر ينكرونها وآخرون لا يؤكدونها ولا ينفونها، لذلك يمكنك أن تقارن صورهم القديمة بصورهم الجديدة و حاول تحديد الاختلاف في مظهرهم.